البحرين هي بلد فريد من نوعه مع تاريخ تمتد جذوره إلى أزمان بعيدة. وخلافا لمناطق الخليج المجاورة، تمتاز البحرين بأنها الدولة الأكثر ديمقراطية وعصرية بين دول الخليج العربي، مما يجعلها أفضل مكان تبدأ به إذا كانت خبرتك بالخليج جديدة. وعلى الرغم من أن البحرين تتجه نحو أسلوب الحياة العصرية حيث حدثت طفرة تنموية سريعة جداً، إلا أن شعبها ما زال يتمسك بالعادات والتقاليد العريقة. ولأولئك الذين يحبون الانفتاح واستكشاف ثقافات جديدة، فهناك أمامهم الكثير، فالبحرين غنية بتقاليدها وتراثها. وتلتزم البحرين بمسئوليتها بمنتهى الجدية تجاه الحفاظ على الحفريات الأثرية والمعالم التاريخية فيها. بالإضافة إلى ذلك مازالت الأحياء القديمة والأسواق التقليدية موجودة. وثمة جانب آخر هام هو التأثير البريطاني على البحرين. وهذا ما جعل اللغة الانجليزية لغة مستخدمة على نطاق واسع بعد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر شيوعا في البحرين. أما بالنسبة لشعب البحرين، فيمتازون بالحفاوة والترحيب بالضيوف ومعروفاً عنهم كرم الضيافة وحسن الإستقبال.
وبصرف النظر عن الثقافة والتراث، فقد تطورت البحرين أيضا إلى حد كبير من حيث التكنولوجيا ونظم المعلومات. فمنذ ظهور شبكة الانترنت للمرة الأولى في البحرين عام 1995، تضاعف جهود البحرين للحاق بالركب ومواكبة التقدم التكنولوجي من جميع أنحاء العالم. واهتمت البحرين بتأسيس الجمعيات التي تتعامل مع التكنولوجيا الصرفة، وكيفية تطبيقها في حياتنا اليومية، من أجل تحسين وتسهيل نوعية الحياة. وعلاوة على ذلك، حاولت البحرين الاستفادة من المعرفة والتقدم التقني لديها لتطوير العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم. وقد ازداد مستوى الوعي بشأن تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا أيضا بشكل ملحوظ بالمقارنة مع خمس سنوات مضت. والآن تعتبر البحرين واحدة من أكثر الدول تقدماً من ناحية التكنولوجيا في شبه الجزيرة العربية.